اهلا وسهلا بزوارنا الكرام.. تفاعلكم مع المدونة تشريف لنا و دعم لجهود التدوين العربي..أشكركم على ايثارنا بهذه بالزيارة..

الجمعة، 30 ديسمبر 2011

المدونون يريدون صناعة الحدث!

محمد البيهي و أنس رضوان - الجزيرة توك - تيفلت 
احتضنت مدينة تيفلت يوم السبت 24 ديسمبر 2011، الملتقى الوطني الأول للمدونين المغاربة، والذي حضره أكثر من ستين مدوناً من مختلف ربوع المملكة المغربية، حيث نوقش فيه عدد من القضايا التي تهم التدوين بالبلاد، إلى جانب تخلل برنامج الملتقى عدد من الورشات التكوينية التي شكلت فرصة لتلاقح الأفكار وتبادل التجارب والخبرات.
من اللقاء الافتراضي إلى اللقاء الواقعي!
كانت البداية عبر مجموعة "ملتقى المدونين المغاربة" الفيسبوكية، والتي جمعت عددا من المدونين المغاربة، الذين جعلوا منها فضاءا للنقاش والتواصل بهدف تبادل الأفكار والخبرات وتوحيد الجهود من أجل المضي قدما بالتدوين في البلاد، وخلال شهور من التواصل الافتراضي توافقت الآراء على ضرورة الخروج بالتجربة التواصلية من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع، فكان لقاء الرباط شهر أكتوبر الماضي لبنة أولى في طريق التحضير للملتقى الوطني الأول للمدونين المغاربة الذي احتضنت مدينة تيفلت السبت الماضي.

تكوين، تطوير، تواصل!
ومن الأهداف التي رسمها منظمو الملتقى، تطوير قدرات المدونين وتوطيد العلاقات بينهم رغم اختلاف التوجهات والإيديولوجيات، ذات الشيء الذي صب فيه برنامج الملتقى والذي كان حافلا، حيث ضم عددا من الورشات التكوينية إضافة إلى حوار مفتوح نوقش فيه الوضع الحالي للتدوين، خصوصا الوضع الذي آلت إليه جمعية المدونين المغاربة من إنقسامات داخلية.
كما كان الملتقى فرصة للتعرف على عدد من التجارب لقدامى المدونين من خلال نقاشات وحلقات على هامش الملتقى، ليكون المبيت الجماعي فرصة أكبر لتوطيد العلاقة الأسرية بين مختلف المدونين.


وفي الختام، توصيات وتوجيهات...
وفي ختام هذا الملتقى، خرج المدونون ببيان جاء فيه عدد من التوصيات، أهمها العمل على التهيء للملتقى الوطني الثاني، إلى جانب العمل على مشروع المدونة الجماعية والتي قال عنها أحد المشاركين: "إنها فعلا فرصة لتوحيد الجهود من أجل الدفع بالتدوين في المغرب إلى الأمام"، هذا وقد كان من بين التوصيات التي خرج بها المدونون، المشاركة الفعالية في المناظرة الوطنية للإعلام التي ستنظم بـ"فاس" في الأيام القليلة القادمة، كما ندد البيان الختامي للملتقى بكل محاولة للحد من حرية المدونين، والركوب على جهودهم ومحاولة احتوائها وإخراجها عن الهدف المسطر لها.
وتكريما لعدد من المدونين على جهودهم التي يبذلونها من أجل تطوير مجال التدوين، قام المشاركون في الملتقى بتكريم عدد من المدونين عرفاناً لهم بمجهوداتهم الجبارة التي تركت الأثر الجميل في تاريخ التدوين المغربي.