اهلا وسهلا بزوارنا الكرام.. تفاعلكم مع المدونة تشريف لنا و دعم لجهود التدوين العربي..أشكركم على ايثارنا بهذه بالزيارة..

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

صوت الشعب لا يرفعه إلا إعلام حر

محمد لبيهي ـ الجزيرة توك ـ المغرب
 http://aljazeeratalk.net/node/8359                                                                  














في إطار الحراك الاجتماعي الذي يعرفه المغرب وفي ظل المضايقات المستمرة التي يعاني منها المدونون والصحفيون، أعلنت جمعية المدونين المغاربة إطلاق حملة "أيام الحريةوذلك ابتداء من يوم الخميس 18 أغسطس-آب الجاري حتى يوم الأحد 21 منه، تحت شعار:"صوت الشعب لا يرفعه إلا إعلام حر".وبهذه المناسبة الإعلامية، أجرت الجزيرة توك حواراً حول الموضوع مع عبد الصمد المساتي الكاتب العام و الناطق الرسمي باسم جمعية المدونين المغاربة:

1  ـ الجزيرة توك: مرحبا بك عبد الصمد في هذا اللقاء الوجيز مع الجزيرة توك، بداية ماهي ظروف و دواعي تنظيم حملة "ايام الحرية
ـ عبد الصمد المساتي: بداية أشكر الجزيرة توك على هذا اللقاء الطيب، وبخصوص حملة "أيام الحرية" وفي ظل التطورات التي يعرفها المشهد المغربي بعد ربيع الثورات العربية، فقد جاءت المبادرة لتسلط الضوء على واقع التدوين والعمل الإعلامي الإلكتروني، الذي بقدر ما يعرفه من نهضة في معالجة هموم المواطن وقضاياه الأساسية بكل الوسائل والآليات، بقدر ما يعاني من التضييق والحصار والقمع الممنهج، بل وحتى المتابعات القضائية؛ لذلك ننظم هذه الحملة كمبادرة جماعية تتضافر فيها كل الجهود من أجل خدمة الأهداف الكبرى التي من أجلها أسست الجمعية وعلى رأسها الدفاع عن حرية المدونين والمدونات في التعبير والرأي.

















2 ـ الجزيرة توك: منذ تأسيس الجمعية في ابريل 2009 راهن الكثيرون على ما وعدت بإنجازه لكن يلاحظ أنها لم تكن حاضرة بقوة في الآونة الأخيرة، هل لك أن تحدثنا بإيجاز عن حصيلة نشاطات الجمعية منذ تأسيسها؟
ـ عبد الصمد المساتي: الجمعية كانت حاضرة في كل هموم الوطن وقضاياه، وقد نظمت مجموعة من الأنشطة والحملات المختلفة، ونذكر على سبيل المثال حملة "مدونون ضد الفساد الانتخابي"، وحملات التضامن مع المدونين والصحفيين وعلى رأسها "أسبوع الحداد"، لكن مع ذلك فإنها تبقى دون مستوى طموحات الجمعية، لأننا كنا ننتظر أن نقوم بأنشطة واقعية بعد حصولنا على الوصل القانوني الذي تمتنع السلطات إلى الآن من تمكيننا منه؛ لذلك قررنا في آخر اجتماع للمكتب التنفيذي تجاوز هذا الاعتبار وفرض ذواتنا في الميدان ما دامت الجمعية تحوز الشرعية الواقعية، وحملة "أيام الحرية" وما يليها من أنشطة وفي مقدمتها حفل "التقييم والتكريم" في سبتمبر- أيلول المقبل، تعتبر أولى ثمار هذا القرار.

 3 ـ الجزيرة توك: تحدث بلاغ الجمعية الأخير عن ما يسمى "النضال الرقمي"، ومن خلال متابعتكم لأهم نشاطات التدوين، إلى أي حد استطاع المدونون المغاربة أن يسهموا في هذا النضال؟ وما مدى تأثر التدوين في المغرب بفلسفة وتظاهرات شباب 20 فبراير؟
عبد الصمد المساتي: المدون المغربي قبل كل شيء، مواطن يعيش ما يعيشه غيره في وطنه، ويعاني كما يعاني غيره، ويتألم لما يتألم منه، فلا غرابة أن ينضح بما فيه من إرداة قوية وعزيمة تنتفض ضد كل أشكال التسلط والاستبداد، ويناضل واقعياً كما يناضل رقمياً في العالم الافتراضي من أجل حقوقه الإنسانية المكفولة بكل القوانين والشرائع، وعلى رأسها حرية التعبير والرأي، والكرامة، والعدالة الاجتماعية.
ومن هذا المنطلق فالمدون المغربي يبدع بحسب مؤهلاته، وقدراته، ومعارفه، ونضجه الفكري والسياسي، بالطريقة والوسيلة التي يراها مناسبة ليعبر بالصوت والصورة والكلمة والقلم والريشة والألوان عما يخالجه من أفكار تحررية تخلصه من ربقة الاستبداد والقهر الجاثم على صدره.
 















ـ الجزيرة توك:  يرى بعض المدونين أن لا فائدة من "مأسسة التدوين" وأن التسابق نحو تأسيس الجمعيات إنما هو تسابق نحو الزعامات وتكريس لواقع البيروقراطية، و قد يتسبب في وضع قيود إدارية أو "مخزنية" على نشاطات المدونين. ما رأيكم في هذه التحفظات؟ و ماذا أعددتم  لتفادي الوقوع في مثل هذه المحاذير ؟
ـ عبد الصمد المساتي: لا شك أن المتتبع لمسار الجمعية يستحضر ما بذله مجموعة من الشرفاء الذين نحييهم عالياً عبر هذا اللقاء على ما بذلوه من أجل ميلادها وتأسيسها، وما يبذله اليوم من ندبوا أنفسهم لخدمة مشروعها وتحقيق أهدافها، ولا أعتقد بالمرة أن هناك تسابقاً على الزعامة لأنها مسؤولية بالأساس، وتكليف أكثر منه تشريف، ثم إن الجمعية قررت في آخر اجتماعاتها - وصدر في ذلك بلاغ- أن من الأمور الأساسية لنهضتها التدبير الجماعي لهياكلها ولجانها التي تفتح أبوابها لكل الراغبين في الانخراط والمساهمة في تطوير الجمعية.
أما ما ذكرت بخصوص التحفظات، فالجمعية ليست وصية على المدونين والمدونات حتى تضع قيوداً تحد من حريتهم وخصوصياتهم، بل هي تجمع يسعى إلى لم شتات العمل التدويني، وخدمة الأهداف المشتركة، على شاكلة ما نقوم به في حملتنا هذه.

 5 ـ   الجزيرة توك: هل تنسقون مع أية جمعيات أخرى تنشط في بلدان عربية أو غربية و تشاطركم نفس الاهتمامات؟
ـ عبد الصمد المساتي:  الجمعية رسمت منذ التأسيس خطها الذي تراه كفيلاً بتحقيق أهدافها، متخذة في ذلك عدداً من الوسائل والتدابير، ومنها التعاون والتشارك مع مختلف الجمعيات والهيئات التي لها نفس الاهتمام أو نتقاطع معها في الأهداف أو الوسائل على المستوى المحلي والعربي والدولي، ومسارنا في ذلك ماض بخطى ثابتة، و نرجو أن نجني ثمارها في المستقبل القريب.


6 ـ  الجزيرة توك: أخيرا عبد الصمد، ما هي الرسالة التي تريد "حملة أيام الحرية" أن تبلغها الى القراء و المدونين العرب؟
   ـ عبد الصمد المساتي:  الحملة هي رسالة واضحة لكل من يهمه الأمر أن الاستبداد مهما طغى وتجبر، والفساد مهما انتشر واستأسد فإن مآله إلى زوال، لأن إرادة الشعوب وعزيمتها وإن ضعفت فإنها لا تموت وأنه لا محالة أن يخرج من أصلاب شعوبنا من يناضلون ويصدعون بكلمة الحق، ويعبرون عن آرائهم ومواقفهم بكل جرأة وإقدام وفي مقدمتهم النخب المثقفة، ونساء ورجال الإعلام الحر، ومنهم المدونات والمدونين في المغرب و العالم العربي، ولذلك رفعنا لحملتنا  شعار: "صوت الشعب لا يرفعه إلا إعلام حر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق